منهج مونشت لتخطي الآفاق: تحويل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى مهد للابتكار
- بدأت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتجه إلى الابتكار التكنولوجي.
- يعتبر تبني الابتكار في حل المشاكل وتذليل الصعوبات السبيل الأوحد للتغلب على هذه التحديات الصعبة التي تواجهها المنطقة، مع السعي إلى تبني " منهج مونش لتخطي الآفاق " بدلاً من الاعتماد على استكشاف الأخطاء وإصلاح المشاكل المتغلغلة في الهياكل الاجتماعية الحالية.
- يتطلب تنفيذ " منهج مونش لتخطي الآفاق" نقلة نوعية وتغييراً جذرياً لتحقيق النجاح، ويبدأ التغيير بتجاوز التفكير التقليدي وتعديل طريقة إدارة المشاريع وتمويلها والإشراف عليها.
لا شك أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تمتلك الإمكانات الكاملة التي تؤهلها لأن تصبح مهد الابتكار والإبداع. وبفضل ما تمتلكه من طموح ومقومات، فإن المنطقة قادرة على قيادة المبادرات العالمية، مثل تحويل الطاقة إلى طعام على نطاق واسع، وريادة حقبة جديدة من استكشاف الفضاء والمحيطات، إلا أن هذا الدور يحتّم عليها مواجهة التحديات العالمية والإقليمية الكبيرة، وعلى رأسها ندرة المياه.
وسيتطلب بناء الأساس اللازم لهذا المستقبل المختلف جذرياً أكثر من مجرد أفكار، حيث يحتاج الشرق الأوسط إلى اعتماد منهج جديد للتفكير وتحويل هذه الأفكار إلى واقع عملي. وبدلاً من السعي إلى تحقيق نتائج أفضل بصورة تدريجية، يجب تحدي الإمكانات التكنولوجية الحالية بهدف تحقيق أهداف جريئة تعمل على تحسين حياة ملايين أو مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
يطلق التقرير على هذا المنهج الذي يتجاوز المعايير المتعارف عليها اسم "منهج مونشت لتخطي الآفاق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". ويشتق هذا المنهج اسمه من "مهمة أبولو"، إذ أنه يحاكي هذا المشروع من حيث الحجم والتأثير، ويتطلب نفس المستوى من الموارد والتعاون والأفكار لتحقيق أهدافه.
يتطلب تحويل هذه الرؤى إلى واقع نقلة نوعية في طريقة تعامل المنطقة مع الابتكار مع درجة عالية من المخاطرة، كما يحتاج إلى غرس ثقافة الاستثمار في البشر، ويجب أن يشتمل هذا الاستثمار على التعاون مع دول أخرى والتركيز على المشاريع طويلة الأجل وعالية المخاطر. إن منهج مونشت لتخطي الآفاق هو تحول كبير يتطلب اليقين في نتائج غير ملموسة، وقد حان الوقت لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن تتخذ هذه الخطوة.