حوارات القمة العالمية للحكومات تحدد ملامح استراتيجية للتوجهات الاقتصادية
يوتا شتاينر: "الـبلوك تشين" منصة مستقبلية لرأس المال والتمويل
وأكدت يوتا شتاينر الرئيس التنفيذي والمؤسس لـ"باريتي تكنولوجيز"، خلال جلسة بعنوان "التمويل اللامركزي من أجل بناء اقتصاد متكامل" ضمن أعمال "حوارات القمة العالمية للحكومات 21"، أن جائحة كورونا المستجد "كوفيد-19"، ألقت بظلالها على عدد من القطاعات، وحتمت على الأفراد البحث عن بدائل مرنة للعمليات المالية، لتمكينهم من مواصلة أعمالهم في مختلف الظروف بدلاً من الاعتماد على المؤسسات المصرفية التقليدية.
وقالت شتاينر إن مفهوم "التمويل اللامركزي" تطوّر بالاعتماد على نماذج العملات المشفّرة، وتقنيات الـ"بلوك تشين" التي تتيح للمتعاملين والمستثمرين التواصل المباشر في تحويل الأموال، والأصول ضمن نظام مالي مفتوح عبر شبكة الإنترنت يعمل من دون وجود وسيط، يعزز المصداقية والشفافية بين المستخدمين، بحيث وصلت قيمة أصول الشركات العاملة في مجال العملة الرقمية إلى 40 مليار دولار.
الأفراد يديرون أنظمة التمويل والاستثمار
وأوضحت شتاينر أن النظام المالي الرقمي، يتم تطويره في الوقت الحالي، ضمن رؤية طويلة المدى بحيث يوفر آليات عمل وأدوات وحلولاً جديدة تسهل الحصول على القروض والتمويل المباشر عبر الهواتف الذكية ومن خلال تطبيقات رقمية متطورة يديرها الأفراد، ما يعزز التفوق التكنولوجي ويسهم في الاستعداد لمختلف التحديات العالمية.
وأضافت: "العالم يشهد تبنياً سريعاً للنظم المالية اللامركزية ونأمل أن تلعب الحكومات دوراً حيوياً من خلال تنظيم هذا التحول نحو نماذج مبتكرة في المجال المالي تكون بدائل ناجحة ومتاحة للمؤسسات المالية العملاقة، بما يعزز كفاءة النظام المالي وموثوقيته، ويعزز إمكانات الوصول إلى البنية التحتية المالية."
ولفتت إلى أن تنظيم فضاء العملات الرقمية يتطلب تطوير الأنظمة الحالية وتعديل التشريعات المالية لتتناسب مع التطورات المستقبلية وتعزز أمن هذه المنصات، إضافة إلى تمكين المؤسسات الابتكارية من بناء وتقديم تجربة متعاملين متميزة ضمن أسواق مالية رقمية مشتركة تقدم التمويل وتسهل التعاملات المالية، وتوفر المعلومات الرئيسية أولاً بأول، وتمكّن المجتمعات وروّاد الأعمال من الاستثمار والتعامل الإيجابي مع الحكومات لتنمية اقتصاد متكامل.