إنترنت كل الاشياء: الشبكة الرقمية وأثرها في تحول الخدمات في المستقبل
أكد كيفين كيلي الشريك المؤسس لمجلة وايرد على أن التطورات التكنولوجية المتسارعة ستلقي بظلالها على الكثير من الأمور في حياة الناس كما ستغير الأسلوب الذي تقدم فيه الحكومات خدماتها.
وقال أن كافة حكومات العالم باتت تسعى لتقديم خدماتها من خلال الشبكة الرقمية لإحداث نقلة نوعية في أدائها، وتوقع تواصل هذا الاتجاه خلال السنوات المقبلة، مع حدوث تغير في الأدوات والاستراتيجيات المعتمدة في هذا المجال.
واستعرض كيلي خلال الجلسة مجموعة من الاستخدامات المعتمدة على الشبكة الرقمية ومدى فاعليتها في إدارة المجتمعات وخدمتها وقال: "انعكست التكنولوجيا على جميع الامور الحياتية بدءاً من الاتصالات والتنقل وحتى مفاهيم الشراء وطلب الخدمات".
واستشهد كيلي بتقنيات "النانو" واستخدامها بشكل متنام في تطبيقات متنوعة ضمن قطاعات مختلفة في المجتمعات المتقدمة والنامية مبينا أن 900 شركة عالمية تعمل بشكل ما في مجال تطبيقات "النانو".
كما تحدث كيلي عن النقلة النوعية في استخدامات التكنولوجيا في العالم، مع انتقال الأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة إلى استخدام التقنيات السحابية وقنوات التواصل العديدة المتاحة من خلالها.
وأشار إلى أن الكثير من الأمور ضمن الحياة اليومية للإنسان باتت مرتبطة بشكل أو بآخر بشبكة الإنترنت، وتوقع ظهور جيل جديد من الأجهزة يحل مكان الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية وتنامي سرعة الخدمات الشبكية وتوافر المزيد من الوسائل التي يمكن من خلالها للمستخدم العادي الاطلاع على بياناته. ونبه كيلي إلى أن نجاح الابتكارات والأجهزة في المستقبل سيتوقف على قدرتها على تأدية وظائفها بكفاءة وسرعة عاليتين، مع بقائها خارج نطاق الرؤية، بمعنى الاستفادة منها من دون رؤيتها. وهو يشير في هذا المجال إلى أن جميع الأجهزة والمعدات في المستقبل القريب ستكون مزودة برقائق إلكترونية لجمع المعلومات المتعلقة بالمستخدم.
وأكد كيلي أن المجتمعات في جميع أنحاء العالم أصبحت متصلة ومترابطة على نحو متزايد، ويتم تعقب نشاطات أفرادها ومجموعاتها باستمرار سواء كان ذلك عن طريق البيانات التي يتم تصفحها أو التي تحتويها المواقع الإلكترونية.