English

جلسة رئيسية: من الحكومات الذكية إلى المدن الذكية... الرحلة نحو المستقبل

10 فبراير 2015


شارك المقالة
Facebook
Twitter
LinkedIn

إسعاد الناس يتصدر أهداف التحول إلى مفهوم المدن الذكية

على الرغم من القناعة السائدة لدى الكثيرين بأن المدن الذكية تعد مفهوماً مستقبلي الطابع، يتطلب تنفيذه عقوداً عديدة، فإن العالم يشهد حالياً نجاح العديد من التجارب الرائدة في مجال المدن الذكية في قطع أشواط كبيرة على هذا الدرب، مع مساهمة التطور السريع في تقنيات المعلومات والاتصالات في تسريع تحويل مفاهيم المدن الذكية من مجرد مفاهيم ورؤى طموحة إلى واقع ملموس، حيث باتت دبي تمثل نموذجاً متطوراً في هذا المجال.

وقد ناقشت هذه الجلسة مفاهيم مدن المستقبل الذكية، وأهداف التحول إلى مدن ذكية، حيث أجمع المتحدثون على أن عوامل إسعاد الناس، وتحقيق مستويات أعلى من الكفاءة والفعالية، وتعزيز القدرة على استقطاب الكفاءات والاستثمارات تتصدر العوامل وراء الحاجة إلى التحول إلى مفهوم "المدن الذكية".

وقد تحدث مدير الجلسة ريتشارد كويست في بدايتها عن مفهوم المدن الذكية، وربط فيما بينها والحاجة إلى تلبية متطلبات الحياة اليومية للناس، والوصول إلى مدن أقل ازدحاماً، بيروقراطية وتلوثاً.

وأكد كويست أن المسؤولين الحكوميين يضطلعون بمسؤولية تطبيق الرؤى والاستراتيجيات التي من شأنها تحويل الحكومات إلى حكومات ذكية والمدن إلى مدن ذكية، وبالتالي إسعاد شعوب هذه المدن، كما قدم أمثلة متنوعة عن مدن ودول مختلفة حول العالم، تشمل بوسطن، ريو دي جانيرو، سريلانكا، هاييتي وإيطاليا حول كيفية توظيفها للتقنيات المتقدمة لتسهيل حياة الناس اليومية وتخفيف معاناتهم، مشيراً إلى أن الحكومات الذكية هي تلك القادرة على التحرك بسرعة لتلبية احتياجات مواطنيها وتتبع مشاكلهم، وذلك من خلال التواصل الدائم معهم.

وبدوره أكد أحمد بن بيات، رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو" أن تعريف المدينة الذكية يختلف باختلاف الأشخاص ورؤاهم وتوجهاتهم، مؤكداً بأن رؤية دبي للمدينة الذكية تتمثل في كونها المدينة المستدامة التي توفر منصة دائمة للتواصل الشبكي مع كافة مواطنيها والعمل على إسعادهم، مشيراً إلى أن تعريف الذكاء في هذا المجال لا يقتصر على الأتمتة، لأن كثرة عدد التطبيقات في مدينة ما لا تعني بالضرورة كونها مدينة ذكية. وعبر بن بيات عن ثقته بقدرة دبي على أن تصبح من أسعد 5 مدن على وجه الأرض في غضون 10 سنوات من الآن.

وبدوره، أكد سعادة راشد لاحج المنصوري، مدير عام مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات أن المدن الذكية هي التي تتوافر لديها بنية تحتية متطورة قادرة على تلبية متطلبات وتطلعات مواطنيها. كما تحدث عن تجربة أبوظبي في توفير تطبيق لكافة المقيمين على أرضها ممن يقتنون هواتف ذكية، يستطيعون من خلاله التواصل مع حكومة أبوظبي في أي وقت لنقل أي طلبات أو شكاوى.

وأكد المتحدثون خلال الجلسة أن التحول إلى مفهوم المدن والحكومات الذكية ليس مجرد تطبيقات، وإنما هو ثقافة، واستراتيجية شاملة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وأن مشاعر الناس هي المقياس الحقيقي لمعرفة ما إذا كانت المدن أو الدول ذكية أم لا.

معرض الصور