كلمة رئيسية: المنظور العالمي الجديد وتأثيره على دور الحكومات
أكد البروفيسور كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي أن العالم يواجه أزمة ثقة، وهو يحتاج إلى قيادة تتسم بالفعالية لاستعادة تلك الثقة. وقال في كلمة رئيسية بعنوان "المنظور العالمي الجديد وتأثيره على دور الحكومات" إن ما يشهده العالم اليوم من انهيار في الثقة فيما بين الأمم والشعوب والديانات وحتى في أوساط الأعمال والقادة السياسيين، يعد أحد خصائص العصر، التي يمكن التخلّص منها عبر "الصراحة والشفافية والقيادة المسؤولة"، فالعالم يحتاج إلى وجود قيادات فعالة تساهم في استعادة تلك الثقة.
وأشاد شواب بدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الحكيمة، مشيراً إلى أن ترتيب دولة الإمارات في تقرير التنافسية العالمي قفز من المرتبة 27 قبل 4 سنوات إلى المرتبة 12 حالياً. وأوضح بقوله: تستهدف الرؤية تحويل الإمارات إلى أفضل دولة وأفضل حكومة، والناس يتطلعون لأن يكونوا منتمين لأكثر الدول تنافسية ولأفضل الدول من حيث كفاءة الإدارة الحكومية".
وقال: ليس هناك أمراً أكثر أهمية لمستقبل العالم من العلاقة بين الحكومة والابتكار. وأضاف: حتى سنة مضت اعتقدنا أن العالم سيعود لتحقيق نمو اقتصادي، غير أن ذلك لم يحدث بعد في أوروبا واليابان، بسبب مرورهما بما أطلق عليه اسم "أزمة منتصف العمر".
وأوضح أن ذلك يتطلب من الحكومات التعامل بقدر أكبر من الكفاءة والمرونة، والقضاء على البيروقراطية.
كما دعا شواب الحكومات للعمل عن قرب مع القطاع الخاص، وقال "لم تعد نظرية السمك الكبير يأكل السمك الصغير قائمة وانما حلت مكانها "السمك السريع يلتهم السمك البطيء"، مشيراً إلى أهمية التحرك بسرعة لمواكبة التطور.
وعدد شواب سمات الثورة التكنولوجية وعلى رأسها السرعة الفائقة، والتي شبهها بالـ"تسونامي"، و"التغيير الابتكاري" الذي يعني أنه لا مجال لبقاء الأمور على ما هي عليه، معتبراً أنه يتعين على الحكومات أن تغيّر مفاهيمها للاستفادة من التطورات التكنولوجية بالشكل الأمثل.
وتحدث رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي عن كون الابتكار ايضاً هو أساس الحوكمة، وحث الحكومات على اعتماد نهج ريادي في مجال الابتكار، وتعزيز الاهتمام بالتعليم والتدريب وتمكين النساء في المجتمع.