طب المستقبل: تقنيات ستؤثر على مستقبل القطاع الصحي
يشكل تنامي كلفة وتعقيد الخدمات الطبية والصحية أحد أبرز المعضلات التنموية التي تواجهها مختلف دول العالم، على صعيد الدول المتقدمة التي تعاني من ارتفاع أعداد كبار السن المحتاجين للرعاية الطبية بين سكانها، وكذلك الدول النامية التي تعاني من ارتفاع معدلات النمو السكاني، مع ما يفرضه ذلك من ضغوط إضافية على الموازنات التي تخصصها لقطاع الرعاية الطبية والصحية.
ويمثل التحول إلى استخدام أحدث التقنيات أحد أفضل الحلول التي يتعين على الحكومات اعتمادها للارتقاء بمستويات العناية الطبية والصحية للمواطنين، لأن مواصلة الاعتماد على النمط التقليدي قد يكون أكثر كلفة وأقل فعالية على المدى الطويل.
وقد عبر د. دانيال كرافت رئيس شعبة الطب بجامعة سينغولاريتي والمدير التنفيذي لإكسبونونشال ميديسين عن هذا الرأي، خلال جلسة "طب المستقبل: تقنيات ستؤثر على مستقبل القطاع الصحي"، والتي دعا فيها إلى استخدام التقنيات الحديثة لرفد القطاع الصحي بالمزيد من القدرات والأدوات المساندة بكلفة مناسبة. هذا وقد أشار إلى أن التقنيات الحديثة والابتكارات العديدة في مجال صناعة الإلكترونيات ساهما في تطوير مفهوم الرعاية الطبية، وبالتزامن مع تعزيز الرعاية الصحية الوقائية.
وأشار دانيال إلى أن التقنيات الحديثة باتت قادرة على توقع الأمراض والمساعدة على الوقاية منها، كما ساهم انتشار التطبيقات المتعلقة بالرعاية الصحية على الهواتف المحمولة في تكوين قاعدة بيانات صحية تمكَن من توفير خدمات طبية وصحية فعالة، للشخص ذاته وللمستشفيات وللمصادر المهتمة بجمع البيانات المتعلقة بالأمراض.
وأكد كرافت على أهمية حصول الحكومات على بيانات مكثفة للتمكن من توفير أنظمة رعاية طبية وصحية فعالة لمواطنيها، وأشار إلى عدة تطورات تكنولوجية تساهم في وضع حلول مثلى للقطاع الصحي، وتعزيز الوقاية للمرضى وتقديم النصائح وغيرها، إلى جانب تطبيقات تسهل انتشار مفاهيم الطب عن بعد.