يجب أن نتخذ اجراءات بشأن التغير المناخي لتجنّب وقوع آثار كارثية
شارك المقالة
قال البروفيسور توماس هومر-ديكسون مدير معهد واترلو لعلوم التعقيد والابتكار أن التغير المناخي كان عاملًا في الصراعات العالمية، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة شدة العواصف.
وقال البروفيسور هومر-ديكسون في معرض حديثه خلال اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات 2017، إن المدن التي فاضت بالمهاجرين الفارّين من الجفاف في شرقي البحر المتوسط من عام 2008 إلى 2010 كانت من بين أولى المدن التي ثارت ضدّ نظام الأسد في سوريا.
شكلت هذه الكلمات مفتاح جلسة النقاش الصباحية لإظهار مدى أهمية أن يُؤخذ موضوع التغير المناخي على محمل الجد. وفي سلسلة من النقاشات التي أعقبت ذلك، ركّز المشاركون على مستقبل التموين الغذائي العالمي وتطور الغذاء. وفيما يلي أبرز ما جاء فيها:
1) يجب أن يصبح الأمن الغذائي أولوية عالمية
ذكر وزير الزراعة الأمريكي السابق دان غليكمان أن التغير المناخي والقضايا الناجمة عن الأمن الغذائي يجب أن تكون جزءًا من الحوارات العالمية.
وبيّن ذلك بالقول: ستحضرون فعاليات مثل "مجموعة الدول السبع". لم يسبق أبدًا أن كانت الزراعة والأغذية جزءًا من النقاشات العالمية على مدى السنوات الـ 70 الماضية منذ الحرب العالمية الثانية. فالشيء الوحيد الذي يتحدثون عنه هو "متى وقت العشاء؟"
وهذا الأمر يجب أن يتغير.
2) مزارعو المستقبل سيعملون في المختبرات وليس في الحقول
قال السيد كاليب هاربر، العالم الرئيسي ومدير مختبر الوسائط في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن المزارعين سوف يزرعون المحاصيل الغذائية باستخدام التكنولوجيا للتأكد من توفُّر ظروف مثالية.
وق تابع قائلًا: إن مستقبل الغذاء لا يدور حول موضوع أن الكائنات المعدّلة وراثياً هي أمر سيء، لا إنها ليست كذلك، الغذاء العضوي جيّد، لا إنه ليس كذلك، إن مستقبل الغذاء يدور حول إقامة شبكة بين مليار مزارع في المستقبل باستخدام الأدوات الشائعة لمجرد طرح السؤال التالي: "ماذا لو؟"
3) يجب أن تمّول الحكومة مشاريع اللحوم المزروعة للتقليل من الانبعاثات
قالت إيشا داتار، الرئيس التنفيذي لمؤسسة نيو هارفست، إن الانبعاثات الناجمة عن الزراعة الحيوانية تعني أن على الحكومات أن تقوم بإجراءات لتمويل البدائل بما في ذلك اللحوم التي نمت من نسج خلوية.
وقالت: إذا استمرينا في تمويل الأبحاث عبر جمع التبرعات الشعبية، فقد تمر عقود قبل نحصل على منتجات اللحوم المزروعة، بينما إذا تغيَّر التمويل، فيمكننا أن نرى ذلك خلال عقد من الزمن.
4) سيبدأ قطاعا الرعاية الصحية والصناعات الغذائية بالعمل سويًا
ذكرت ليندا ديكن، الشريك والمدير الإداري في شركة "آيديو سان فرنسيسكو" أن قطاعي الصحة والغذاء يستخدمان التكنولوجيا لمساعدة الناس على التفكير في المواد التي يضيفونها إلى أجسادهم.
وأوضحت قائلةً: هناك اقتباس مثيرة للاهتمام حقا ويقول "غذاؤنا قائمٌ على صناعة لا تُعير أي اهتمام للصحة، ودوائنا قائمٌ على صناعة لا تُعير أي اهتمامٍ لما نأكله". تاريخيًا كان ذلك صحيحًا، ولكن تلك العوالم تتمازج بطرق مثيرة حقًا.
5) الإمارات العربية المتحدة يمكنها أن تكون قاعدة للزراعة العمودية
قال السيد ديفيد روزنبرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "المزارع العمودية" أيروفارمز، إنه يمكن لدولة الإمارات العربية المتحدة أن تكون قاعدة للمحاصيل المنتَجة في المخابر، وذلك بفضل التكلفة المنخفضة للطاقة، مضيفًا أن التكاليف المرتفعة قد شكلت عائقًا في مناطق أخرى.
وأشار بالقول: إن 90 في المائة من الجهات الفاعلة في قطاع الزراعة في الأماكن المغلقة قد أغلقت أبوابها، إنها بيئة صعبة، ولكن ما يزال الأمر في مراحله المبكّرة.
6) من الواجب علينا إيجاد طرق لتسخير التكنولوجيا في الحد من هدر الطعام
قال مارك زورنس الرئيس التنفيذي لشركة "ويناو" أو (Winnow) أن شركته قد ساعدت في التقليل من هدر الطعام في بعض فنادق دولة الإمارات بنسبة تتراوح بين 3 إلى 8 في المائة عبر تركيب تقنيات الرصد.
وعلّق قائلًا: نحن نخبر الناس بأنهم بحاجة إلى القيام بشيء مختلف. وهذا ما يعادل قولنا عندما نكن نخبرهم بالقيام بإطفاء الأنوار. وهذا لا يقود التغيير الذي نريد أن نراه في المستقبل.