يهوى العالم الفلكي نيل ديغراس تايسن، المشارك الدائم في البرامج الحوارية الشهيرة ومدير قسم هايدن القبة السماوية في المتحف الأميركي لتاريخ الطبيعة، التأريخ لأسرار الفضاء.

وخلال القمّة العالمية للحكومات 2016، أخبر تايسن الوفود إنّ أيّ حكومة ترغب في تحقيق الريادة في هذا العالم، عليها أن "تتبنى العلم والتكنولوجيا" وتعتمدهما بوصفهما محرّكًا لدفع الاقتصاد العالميّ في القرن الحادي والعشرين.

وأضاف قائلًا إنّه "علينا أن نؤسس لثقافة الاستكشاف، فهذا هو الوقت المناسب تمامًا لذلك. لقد أثرت الولايات المتّحدة الأميركيّة مجال الاستكشاف باكتشافها جميع عناصر القرن العشرين. ولكن مؤخرًا، منذ بضعة أسابيع، تمّ اكتشاف ثلاث عناصر جديدة، بينها عنصر اكتشفه شخص يابانيّ. إن الاكتشاف لا يتعلق بالبلد الذي تنتمي إليها أو الديانة التي تعتنقها، فالعلم يتجاوز هذه الاعتبارات."

ووفقًا لتايسن، تشكّل العلوم مصدر اعتزاز للدول، حيث يتم تكريم العلماء حول العالم من خلال طباعة صورهم على العملات، كما أنهم يروجون لبلادهم. وللبرهنة على ذلك، استشهد تايسن بعالم الرياضيات الألماني كارل فريدريش غاوس.

ويعلق تايسن على ذلك قائلاً: "تحتل ألمانيا مكانة متقدّمة للغاية في التميّز الهندسي، وهي نقطة تفوق تعود عليها بالنفع. ما هو السبب في ذلك؟ السبب هو صورة غاوس المطبوعة على العملة، تلك الصورة التي تُعد بمثابة رسالة من الحكومة تقول فيها إنّ الحساب والهندسة من الأمور الحيوية المهمة. وترغب الأوطان أن تشارك شعوبها في الشغف بالاستكشاف".

أمّا في العالم العربي، فالنجوم هي ما تحكي قصص الإنجازات، حيث أن ثلثي النجوم تحمل أسماءً عربيّة.