معالجة هدر الطعام تبدأ من كل فرد يعيش على هذه الأرض
صرحت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ قائلةً: لو كانت نفايات الطعام بلدًا، لكانت ثالث أكبر مصدر لانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2).
وفي حديثها في اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات 2017 في دبي خلال جلسة نقاشية حول تأثير تغير المناخ على الأمن الغذائي، أضافت سعادة باتريسيا اسبينوزا أن معالجة هدر الطعام تبدأ من العادات الفردية.
كما قالت أيضًا: الأمن الغذائي ليس فقط موضوع تعداد الأشخاص الذين نوفر لهم الغذاء، بل موضوع تأثيره على التغير المناخي – فهو قضية في صلب اهتمام التنمية.
ووفقًا للمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة معالي خوسيه غرازيانو دا سيلفا، فإن النظام الغذائي بأكمله في العالم يحتاج إلى التغيير لكي يتكيف مع تأثيرات تغير المناخ.
كما تابع قائلًا: نحتاج أن نغيّر كل شيء، من طريقة إنتاجنا للطعام وصولًا إلى طريقة تناولنا له. وفيما يخص الإنتاج، فإنه من الواجب أن نصبح أكثر كفاءة في استخدام مواردنا الطبيعية.
وإعادةً لتأكيده على حقيقة أن الزراعة حول العالم تستخدم 70 في المائة من المياه العذبة في العالم وتهدر ثُلث الغذاء الذي يتم إنتاجه، أضاف داسيلفا قائلًا: من المهم أن تتغير الأمور على مستوى السياسات، ولكن ما لا يقل أهمية هو أن تتغير عاداتنا الاستهلاكية.
وتعقيبًا على هذه المحادثة، قال رئيس وزراء مملكة بوتان معالي تشرينغ توبغاي أنه وفي حال عدم قيامنا بالتحكم في ارتفاع درجة حرارة كوكبنا، فإن أشد الناس فقرًا في العالم هم من سيعانون أكثر من غيرهم بما أنهم يعتمدون على الزراعة من أجل البقاء على قيد الحياة.
وقال في هذا الصدد: بما أن 10 في المائة من سكان العالم يعيشون تحت خط الفقر في زمنٍ لم يسبق قبله للعالم أن وصل لهذا الحد من الثراء، أو التقدم التكنولوجي أو التواصل، دعونا لا نزيد الأمر سوءًا بالنسبة لهم إن كنا لا نريد القيام بما يكفي لمساعدتهم.