English

قمة الحكومات.. 2021 بداية حقبة جديدة من التعاون

10 مارس 2021


شارك المقالة
Facebook
Twitter
LinkedIn

يعتبر عام 2021 نقطة تحول فارقة في بدء حقبة جديدة من التعاون والتعامل الشفاف بين الحكومات ومختلف فئات وأفراد المجتمعات.

وأكد ريتشارد إيدلمان الرئيس التنفيذي لشركة "إيدلمان"، أن عام 2021 سيكون نقطة تحول فارقة في بدء حقبة جديدة من التعاون والتعامل الشفاف بين الحكومات ومختلف فئات وأفراد المجتمعات، وسيمثل فرصة لتعزيز الشراكات مع وسائل الإعلام والقطاع الخاص لمواجهة تحديات التنمية العالمية والقضايا الأكثر إلحاحاً.

 

جاء ذلك، خلال مشاركته في جلسة افتراضية بعنوان "ترسيخ الثقة والمصداقية في الجيل القادم من القادة" ضمن فعاليات اليوم الأول لحوارات القمة العالمية للحكومات، التي تعقد برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمشاركة قادة ومتحدثين عالميين ونخبة من الخبراء وعدد من مسؤولي المنظمات الدولية، ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم، لبحث أبرز الاتجاهات العالمية الجديدة ومشاركة الرؤى والأفكار الهادفة لتعزيز جاهزية الحكومات في مواجهة التحديات المستقبلية.

 

 "قمة الحكومات" ترسم ملامح استراتيجية للتوجهات الاقتصادية

وحسب وكالة أنباء الإمارات، أضاف ريتشارد إيدلمان خلال الجلسة التي حاورته فيها مينا العريبي رئيسة تحرير صحيفة "ذا ناشيونال"، أن ترسيخ الثقة والمصداقية في الجيل القادم من القادة يدعم جهود صناعة مستقبل أفضل للمجتمعات البشرية.

 

وأشار إلى أن القضية الأكثر إلحاحاً اليوم هي الكفاءة والاستدامة وبناء القدرات والمهارات والقضاء على كافة أشكال التمييز وتحقيق تعهدات جديدة تضمن العدالة في توفير الفرص لمختلف شعوب العالم.

 

الشفافية والمصداقية تعززان الثقة بالحكومات

 

 محمد بن راشد: قمة الحكومات منصة مثالية لمناقشة تحديات العالم

وقال: "إن جائحة كورونا أثّرت على تقييم أداء العديد من الحكومات في مختلف أنحاء العالم، وقد حققت الحكومات في منطقة الشرق الأوسط الكثير من الإنجازات والنجاحات في التعامل مع جائحة كوفيد-19، من خلال شفافيتها في التعامل وسرعة استجابتها وتسهيل الحصول على اللقاحات، وضمان عودة الموظفين إلى أعمالهم، خصوصاً في دولة الإمارات".

 

وتابع: وذلك "ما عزز مستويات الثقة بالحكومة في الإمارات والمنطقة، على عكس مناطق أخرى في العالم حيث شهدت انخفاضا في مستويات الثقة بالحكومات نتيجة ضبابية الرؤية وعدم تبني الشفافية والوضوح في التواصل مع المجتمع".

 

 قمة الحكومات.. الأمم المتحدة تشيد بجهود الإمارات في الطاقة المتجددة

وأكد إيدلمان، أن الوفاء بالتعهدات التي يقطعها القادة والحكومات والدول تعادل في أهميتها عامل النمو الاقتصادي في تعزيز الثقة بالحكومات والقيادات ورفع مستوى مصداقيتها لدى الشعوب.

 

وأشار إلى أهمية الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص للتعامل مع المستجدات، وضرورة تطوير مهارات الموظفين والمهنيين لمواكبة التحول نحو الرقمنة والذكاء الاصطناعي والذي عجلت جائحة كوفيد-19 تبنيه في العديد من القطاعات الاقتصادية والخدمية.

 

وأضاف إيدلمان، أن العالم اليوم بحاجة إلى ترسيخ منهجية الفكر القيادي المستقبلي وتعزيز مستويات الثقة بالحكومات خصوصاً وقت الأزمات، لارتفاع سقف تطلعات الأفراد، ما يتطلب من الحكومات مواصلة تطوير أساليب العمل والخدمات التي تقدمها.

 

وأشار إلى أنه على الحكومات أن تكون أكثر شفافية ومصداقية في المعلومات التي تقدمها وأن تكون على مستوى عالٍ من الجودة والدقة والعدالة في توزيع الفرص على جميع فئات وأفراد المجتمع.

 

لا يمكن للحكومات أن تعمل منفردة

 

 تواصل فعاليات قمة الحكومات بدبي.. خبراء يضعون خارطة ما بعد كورونا

وأكد أن جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" أثبتت أنه لا يمكن للحكومات أن تعمل منفردة، خصوصاً في ظل الأزمات والطوارئ وأكدت أهمية مشاركة جميع الجهات ومختلف فئات وأفراد المجتمع وتحمل مسؤولياتهم في مواجهة التحديات العالمية وتعزيز مشاركة الإعلام في مسيرة التنمية من خلال نشر أخبار ورسائل موثوقة ذات مصداقية قائمة على الحقائق والمعطيات الصحيحة.

 

وعدد إيدلمان 3 عناصر أساسية تعزز كفاءة الحكومات وصورة قياداتها وكوادرها وهي تحقيق التعهدات، وكفاءة النتائج، والعدالة.

 

وأشار إلى أنه على القيادات الحكومية أن تعمل بنفس الوتيرة وبشكل منتظم مع القطاع الخاص لتدريب العاملين في القطاعات المختلفة على التحولات خلال السنوات العشر المقبلة وتنظيم الفضاء الرقمي والمحتوى المتداول على منصات التواصل الاجتماعي لتزويد الجمهور بالمعلومات الصحيحة قدر الإمكان ورسم الصورة الدقيقة للواقع.

 

وتركز حوارات القمة العالمية للحكومات التي تعقد "عن بعد" على مناقشة أبرز التوجهات المستقبلية في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة، وسبل تعزيز دور الحكومات في تطوير حلول مبتكرة وفعالة للتحديات، خاصة في ظل تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، بما يمكن الحكومات من تجاوز آثار الجائحة، ويدعم جهودها لصناعة مستقبل أفضل للمجتمعات.