«القمة العالمية للحكومات» تستعدّ لـ «عقد حكومي جديد»
تنظّم «القمة العالمية للحكومات 2022»، التي تعقد برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في مركز دبي للمعارض في «إكسبو 2020 دبي»، يومي 29 و30 مارس الجاري، 15 منتدى عالمياً بالشراكة مع عدد من المنظمات الدولية، والمؤسسات التكنولوجية العالمية، والشركات الرائدة، والمؤسسات المجتمعية التي تعنى بابتكار الحلول للتحديات التي تواجه المجتمعات الإنسانية.
وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، محمد عبدالله القرقاوي، أن «إطلاق القمة هذه المنتديات العالمية ضمن فعالياتها الرئيسة، يعكس توجهاتها لتصميم وتحديد أهم التوجهات العالمية في القطاعات الحيوية، وسعيها لتعزيز الخطط لبدء عقد حكومي جديد، ووضع سياسات واستراتيجيات وخطط استباقية، ترتقي بجاهزية الحكومات ومرونتها للمرحلة التالية من التطور».
وقال القرقاوي إن «القمة العالمية للحكومات تمكنت من تطوير نموذج مبتكر لتعزيز الجاهزية الحكومية للمستقبل، ركيزته الإنسان، ودعائمه الاستشراف والاستباقية، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة في بناء الجيل الجديد لحكومات المستقبل، القادرة على ابتكار الحلول والأدوات الكفيلة بتحقيق الاستجابة السريعة للمتغيرات، والتغلب على التحديات والتأقلم مع العوامل الطارئة غير المتوقعة».
وأضاف أن «القمة تستضيف 15 منتدى عالمياً، تبحث أبرز التوجهات المستقبلية في أكثر القطاعات ارتباطاً بحياة الإنسان، ما يجعلها ملتقى شاملاً تركز عليه أجندة الحكومات والمنظمات العالمية من أجل استشراف المستقبل، وتطوير الحلول العلمية والعملية في المجالات التنموية كافة».
وتابع أن «القمة تمكّنت من تعزيز موقعها منصة عالمية لتعزيز وبناء الشراكات الهادفة، وتحفيز التكامل العالمي لتطوير العمل الحكومي على أسس مستقبلية، بالشراكة مع المنظمات الدولية الكبرى، لتصبح مع استكمال عقدها الأول قمة حكومات العقد المقبل، التي نستشرف من خلالها التوجهات المستقبلية لـ10 سنوات من التنمية والتطوير».
ويعكس تنظيم المنتديات دور القمة وريادتها كمنصة عالمية متفردة لصياغة مستقبل الحكومات، ويجسد دورها في ابتكار حلول لمواجهة التحديات المستقبلية، في تجمع عالمي هو الأبرز والأهم في أجندة صنّاع القرار في أكثر من 190 دولة، ومنصة جامعة لأكثر من 30 منظمة عالمية، تستضيف في دورتها الاستثنائية هذا العام أكثر من 4000 مشارك من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء ومستشرفي المستقبل وقادة القطاع الخاص، لاستشراف مستقبل الحكومات ضمن أكثر من 110 جلسات رئيسة حوارية وتفاعلية.
وتنظم القمة، للمرة الأولى، «منتدى الميتافيرس العالمي»، الذي سيصبح واحداً من أهم الأسواق العالمية في المستقبل القريب، وتبحث عالم الإنترنت التالي Web 3.0، إلى جانب «منتدى الأصول المشفرة العالمي» الذي يواكب النمو الكبير لهذا القطاع خلال السنوات الماضية، وما أحدثه من تغيير جذري في التعاملات المالية، و«منتدى الأمن السيبراني في قطاع الطيران» لاستشراف مستقبل الطيران الآمن والمعزز رقمياً. كما تبحث القمة مستقبل الاستثمار في قمة «إنفستوبيا» للاستثمار، وتستضيف «الاجتماع العربي الأول للقيادات الشابة»، بهدف استكشاف آفاق المستقبل، و«منتدى الإدارة الحكومية العربية».
وتنظم القمة مجموعة منتديات تجمع أبرز العقول في العالم، لبحث القطاعات الحيوية، ووضع الأفكار والرؤى لمستقبل جديد، ومن أهمها: «التجمع السنوي لأهم 100 شخصية ضمن قائمة TIME 100» و«منتدى فوربس Under 30 30».
كما تواصل القمة عقد المنتديات الرئيسة التي تشكل محاور للمستقبل، من أهمها: منتدى التغيّر المناخي، ومنتدى الطاقة العالمي، ومنتدى الصحة العالمي، ومنتدى أهداف التنمية المستدامة، ومنتدى المرأة في الحكومة، ومنتدى الخدمات الحكومية، ومنتدى التوازن بين الجنسين.
الاجتماع العربي للقيادات الشابة
يعقد «مركز الشباب العربي»، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس المركز، «الاجتماع العربي للقيادات الشابة»، الهادف إلى تعزيز العمل الشبابي، واستشراف وتطوير سياسات فاعلة في مجال تمكين الشباب وتطوير قدراته، وتعزيز فرصه للمشاركة في البناء والتنمية وتصميم المستقبل.
ويركز الاجتماع الأول من نوعه، الذي ينطلق بالشراكة مع القمة العالمية للحكومات، بمشاركة واسعة من وزراء الشباب العرب، ومسؤولين من منظمات دولية وإقليمية، إلى جانب نخبة من صنّاع القرار في قطاعات العمل الشبابي ومصممي السياسات المعنية بالشباب عربياً وعالمياً، على بحث طموحات الشباب، وسبل الاستفادة من الفرص المتاحة أمامهم، وفتح آفاق جديدة لهم، وتصميم مبادرات واستراتيجيات قابلة للتطوير والتوسع، لتمكين الكفاءات والمواهب الشابة في مجتمعاتها وتعزيز إسهاماتها محلياً وإقليمياً وعالمياً في مسارات التنمية والإبداع والابتكار والتفاعل الفكري والتواصل الإنساني، وتوفير إطار تنظيمي مشترك لقطاع العمل الشبابي العربي، ووضع أسس واضحة تعرّف ركائزه وآفاق تنميته وتوسيعه.
منتدى الميتافيرس
يركز منتدى الـ«ميتافيرس» العالمي، على أهم معالم الـ«ميتافيرس»، خلال العقد المقبل، ضمن جلسات حوارية، وورش عمل معرفية، وأصحاب العقول والمهارات المتخصصة في التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، وتقنيات الواقع الافتراضي.
ويهدف المنتدى إلى التعريف بمفهوم العوالم الافتراضية، الذي بدأ يكتسب شهرة متزايدة، بحيث يمكن للمستخدمين شراء أرضهم الخاصة، وبناء منازل ومدن متكاملة، وتطوير مشروعاتهم الخاصة، ضمن عالم موازٍ يمزج عناصر تقنية متعدّدة تشمل الواقع الافتراضي، وتقنيات الواقع المعزّز، التي تمكّن الأفراد من عيش حياة جديدة في عالم رقمي متكامل.
المصدر: الإمارات اليوم