English

الطاقة النووية تواجه تحدي الرأي العام

16 فبراير 2017


شارك المقالة
Facebook
Twitter
LinkedIn

يُشار إلى الطاقة النووية بأنها أداة تحد من انبعاث الغازات الدفيئة الناتجة عن عمليات توليد الكهرباء، لكن تقبُل الرأي العام لها لا يزال يُشكل تحديًا كبيرًا، وذلك حسب ما ورد في القمة العالمية للحكومات.

يُشار إلى الطاقة النووية بأنها أداة تحد من انبعاث الغازات الدفيئة الناتجة عن عمليات توليد الكهرباء، لكن تقبُل الرأي العام لها لا يزال يُشكل تحديًا كبيرًا، وذلك حسب ما ورد في القمة العالمية للحكومات.

فخلال تقديمه لندوة حول مستقبل الطاقة النووية، قال السيد حمد الكعبي، الممثل الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن العمل جاري حاليًا على بناء 60 مُفاعل نووي حول العالم، 4 منها في الإمارات. بيد أن الكارثة النووية التي حدثت في مدينة فوكوشيما اليابانية عام 2011 تركت حالة من القلق وأثارت بعض الأسئلة الجوهرية حول مستقبل الطاقة النووية.

وقد اقترح السيد يوكيا أمانو، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، نهجًا "متكاملًا" للتعامل مع المسألة، موصيًا الدول بالنظر في تطوير الطاقة النووية، قائلًا:  علينا مراعاة كيفية التعامل مع المخلفات النووية منذ اليوم الأول لاستخدامنا التكنولوجيا النووية.

بينما أشار السيد فيليب جاميت، المفوض السابق لسلطة السلامة النووية الفرنسية، أن على الدول أيضًا النظر في حجم الاستثمارات المترتبة عليها قائلًا: إذا قررت الدول استخدام الطاقة النووية، عليها أن تعد العدة للحالات الطارئة، إذ لا يُمكن لأحدٍ القول أن الحوادث النووية لن تحدث أبدًا، كما ستحتاج الدول للأمن المدني ورجال الإطفاء والمستشفيات والأشخاص المسؤولين عن الزراعة والغذاء، إلخ. منوهًا بأنه لم يكن هناك سابق إنذار لأي من الحوادث النووية الكبرى التي حدثت على مدار الأربعين سنة الماضية. وأضاف: كان الجميع يؤمن بأننا قد حققنا السلامة النووية قبل يوم واحد من حدوث تلك الكوارث.

وعلى الرغم من أن السيد أمانو يولي الأهمية الكبرى للسلامة النووية، إلا أنه أخبر الحضور بأن التخلص من المخلفات النووية شديدة الخطورة ليس أمرًا مستحيلًا  كما يعتقد البعض، موضحًا ذلك بمثال الطبقة الجيولوجية العميقة في مقبرة اونكالو في فنلندا، بالإضافة إلى تطوير مشروعات أخرى مماثلة لها حاليًا في كل من السويد وفرنسا.