التقنيات الجديدة تساهم في فهم تسلسل الجينوم للوقاية من أمراض الشيخوخة وتقدم العمر
دبي: ناقشت جلسة حوارية تفاعلية بعنوان "احتفل بعيد ميلادك الـ200" افاق مضاعفة متوسط عمر الإنسان لأكثر من 150 عاماً بالتحكم بمدى قابلية الإصابة بالأمراض أثناء الطفولة.
وقال الدكتور براد بيركنز رئيس الخدمات الطبية في شركة "هيومن لونغيفيتي"، إن التحديات الجديدة التي يواجهها المجتمع الطبي والعلمي في مجال زيادة متوسط عمر الإنسان، وقال "نواجه حالياً العديد من الأمراض المزمنة المتعلقة بسن الإنسان مثل أمراض القلب والسرطان والسكري والزهايمر، ويتم تخصيص ثلاثة أرباع استثماراتنا في قطاع الرعاية الصحية لإيجاد علاج لهذه الأمراض، لذا فإننا بحاجة إلى منهجية جديدة للتغلب على تلك التحديات واستحداث تطورات جديدة في مجال إطالة عمر الإنسان".
وأشاد بالجهود التي يبذلها كريغ فينتر الذي يعد أكبر مساهم في تحسين فهمنا لـ"شيفرة الدي إن أي" إضافة إلى إنجازاته في تسلسل الجينوم الكامل، وأشار إلى أن تكلفة عملية تسلسل الجينوم الكامل انخفضت بشكل هائل من 100 مليون دولار إلى 13000 دولار فقط، وهكذا أصبح أمام العلماء فرصة غير مسبوقة لابتكار تقنيات جديدة، وإن توفر قدرات الحواسيب السحابية ذات التكاليف المعقولة يساعد العلماء أيضاً على تخزين ومعالجة كميات ضخمة من البيانات.
وأكد بيركنز أهمية التعلم الآلي، فبالرغم من أنها ليست تقنية جديدة لكنها أثبتت نجاعتها في تغيير وجه الصناعات التي تتميز بامتلاكها كميات كبيرة من البيانات، وقال "يتعين علينا الانتقال من نظام رعاية صحية مبني على الحجم إلى نظام يقدّر عملية إطالة العمر والإجراءات الوقائية"، وأضاف "بفضل التعلم الآلي، يمكن للعلماء ربط الجينوم الطبي ببيانات التسلسل لفهم الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الشيخوخة".
وباستخدام تقنية MRI لاختبار تسلسل الجينوم الكامل، بإمكان العلماء الوصول إلى صور عالية الجودة تساعد على قياس البيانات الخاصة بوظائف الجسم وتقييم توقع المخاطر بالنسبة إلى أمراض مثل السكري والزهايمر، وحسب الدكتور بيكنز، يتعين على القطاع الطبي الانتقال من التعامل مع نموذج المرض الواحد إلى نموذج يعالج الأسباب الرئيسية للشيخوخة بهدف إطالة الحياة وخفض فرص التعرض للأمراض عند الكبر.
واختتم بيركنز محاضرته بالقول "‘لقد تطورت العلوم والتكنولوجيا التي تساعدنا على ولوج العصر القادم من إطالة عمر الإنسان، لكن العائق الأكبر يتمثل في الرضا بالوضع الحالي، أحث القادة على تشجيع دخولنا إلى عالم جديد في القطاع الصحي".