الأطراف الصناعية مستقبل نهاية الإعاقة
دبي: استحوذت جلسة "نهاية الإعاقة: مستقبل الأطراف الصناعية"، التي تحدث فيها ألبرت مانيرو المدير التنفيذي في "ليميتليس سوليوشنز" شركة الابتكار الهندسية، على اهتمام المشاركين في أعمال الدورة الرابعة للقمة العالمية للحكومات لأهميتها في مساعدة المعاقين وتخفيف معاناتهم عبر تصنيع وتوزيع الأطراف الصناعية التي يتم إنتاجها بالطباعة ثلاثية الأبعاد، والتي تضم طلبة وأساتذة هندسة من جامعة سنترال فلوريدا.
وأوضح مانيرو أن علم الأحياء الإلكتروني والأعضاء الإلكتروني يمكن أن تكون الحل المثالي للتخلص من الإعاقة. وأشار إلى التجارب الناجحة أثرها على حياة الناس، وستعرض تجربة الطفل أليكس برينغ الذي يبلغ عمره سبع سنوات من ولاية فلوريدا وكان يحلم دائماً بشخصية "آيرون مان"، وقد حصل على ذراع صناعية في العام 2014 من الممثل روبرت داوني جونيور الذي لعب بطولة الفيلم، وقد قامت شركة "ليمبيتليس سوليوشنز" بتطوير التكنولوجيا التي ساهمت بتكوين الذراع الصناعية من خلال الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وقال مانيرو: "يشعر أليكس اليوم بثقة تامة ويريد إكمال دراسته الجامعية، ويريد أن يصبح مخترعاً ليساعد الناس بمخترعات تغير مجرى حياتهم نحو الأفضل، وهذا ما يمكن لنا أن نقوله بأن أفضل مساهمة يمكن للتكنولوجيا أن تقوم بها هي إعطاء الأمل للمصابين، وإننا بحاجة بالفعل إلى الاستفادة من الهندسة لتعزيز الأمل".
وقال مارينو "لدي صديقة تدعى جوردان إصيبت بضمور العضلات بعمر الثامنة وبدأت تفقد قدرتها على تحريك أطرافها بشكل تدريجي ووصلت إلى مرحلة قد تفقد من خلالها القدرة على التنفس، واليوم ومن خلال أدواتنا المبتكرة هي تحيا لتعلم الآخرين كيف يعيشون دون تأثر بالإعاقة، ولديها مدونة تكتبها من خلال عيونها دون الحاجة إلى يديها.
وأكد مانيرو أن الإعاقة مشكلة عالمية تنشأ عنها تكاليف هائلة، حيث يوجد حالياً في العالم مليار إنسان (أي شخص واحد من بين كل سبعة أشخاص) يعانون من أحد أشكال الإعاقة بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، وأشار إلى وجود 32 مليون طفل أعمارهم دون السادسة عشر يعانون من أطراف مفقودة أو مبتورة في الولايات المتحدة ما يترتب عليه تكاليف رعاية صحية ضخمة تبلغ 12 مليار دولار سنوياً، وأن أكثر من 30 مليون طفل في أمريكا اللاتينية يحتاجون إلى ذراع أو ساق صناعية، وأوضح أن الزلزال الذي ضرب هايتي خلف 6 آلاف شخص مبتوري أحد الأطراف.
سلط مانيرو الضوء على دور الحكومات في الاستثمار في هذه الصناعة ودعمها والأطر التنظيمية والتشريعية التي تسمح بتطويرها، مشيراً إلى أن مشكلة الإعاقة تعاني منها جميع البلدان والحكومات، وقال لدينا التكنولوجيا لكننا نحتاج إلى قدر أكبر من الدعم، نحتاج إلى المزيد من التمويل والمزيد من الاهتمام لجعل العالم مكاناً أفضل لذوي الاحتياجات الخاصة. وقال إننا نحاول هنا أن نوفر حلولاً منخفضة التكلفة لكافة ذوي الإعاقة. واليوم نحن نطور ذراعاً إلكترونية ب350$ من دون أي تكلفة أخرى على الأسر.
وكشف أن العلماء يتجهون الآن إلى مرضى الكلى والبنكرياس وسواهم، وأن العمل جار على ابتكار كلية صناعية وبنكرياس صناعي وأعضاء بديلة لكل عضو بشري تقريباً.