أي إم سي"، و "إس إيه بي"، مايكروسوفت شركاء تقنيون للقمة الحكوم
اعتمدت القمة الحكومية التي تعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، عدد من كبرى الشركات العالمية كشركاء تقنيين لدورتها الثانية التي تنظم تحت شعار "الريادة في الخدمات الحكومية"، في الفترة من 10 إلى 12 فبراير الجاري.
وتضم قائمة الشركاء كل من شركة “أي إم سي"، و شركة "إس إيه بي"، وشركة “مايكروسوفت”، لتضيف هذه الشراكات بعداً إبداعياً جديداً للشراكات النوعية التي اعتمدتها القمة بما في ذلك الشركاء المعرفيين والاستراتيجيين وشراكات القطاع الخاص المتميزة.
وتؤكد شراكات القمة الحكومية مع كبرى شركات التقنية العالمية أهمية القمة كأكبر منتدى من نوعه بالعالم يجمع تحت مظلته نخبة من قيادات القطاعين الحكومي والخاص لاستعراض الخبرات، والاتجاهات المستقبلية في تطوير الخدمات الحكومية بالاستفادة من التطورات التقنية الحديثة، ما يتيح لهذه الشركات تعزيز شراكاتها مع الجهات الحكومية لتطوير خدماتها بما ينسجم وتوجهات حكومات المستقبل الذكية.
وقال محمد أمين، نائب الرئيس الأول والمدير الإقليمي بشركة «إي أم سي» في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا الشرقية وتركيا "نفتخر بأن نكون من الشركاء التقنيين للقمة الحكومية الحالية التي تطرح موضوعات تتناسب مع توجهات التحول نحو حكومة المستقبل الذكية ودفع الجهات الحكومية لتسريع الخطى نحو هذا التحول وتقديم خدماتها عبر الهاتف المحمول والوسائط الذكية".
واضاف: "يسعدنا جداً أن نكون من المساهمين في هذا التحول في تقديم الخدمات الحكومية والتي تعتمد بشكل كبير على تكنولوجيا المعلومات والتطبيقات الذكية"، لافتاً إلى أن "استراتيجية "أي إم سي" تقوم على الاعتماد على البيانات الكبيرة لمساعدة الجهات الحكومية على الاستفادة مما تتيحه تقنية المعلومات، وتزويدها بالتطبيقات الجديدة والخبرات التي تعزز من فعالية الأعمال التي تقوم بها، وستشكل استراتيجيتنا عنصراً مساعداً لحكومة الإمارات على تحقيق أهدافها للتحول نحو الحكومة الذكية وتقديم الخدمات عبر الهاتف المحمول".
من جانبه قال سامر الخراط، المدير التنفيذي لدى شركة "إس إيه بي" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "تشهد الإمارت العربية المتحدة اليوم تطوراً ملحوظاً في جميع المجالات، وذلك مع التسارع الكبير في خطى التحول نحو الحكومة الذكية، والمضي قدماً في خطط الحكومة التي من شأنها أن ترسي معايير جديدة لحياة أفضل وأكثر استدامة.
وأوضح الخراط أن مثل هذا التحول الكبير يحتاج إلى رؤية تقنية لكي تتبلور الأهداف على أرض الواقع بشكل عملي وفعال، وقد بدأت دولة الإمارات سلفاً في التحضير له من خلال زيادة معدل تبني التطبيقات المتخصصة ضمن مختلف المجالات التقنية بما فيها الحوسبة النقالة والحوسبة السحابية والحوسبة المدمجة في الذاكرة والبيانات الكبيرة والعديد غيرها.
وأكد أن "إس إيه بي" تفتخر بالعمل جنباً إلى جنب مع الهيئات والجهات الحكومية لدعم جهودها في تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس، والمساهمة في بناء مستقبل أفضل يشكل بيئة ملائمة لتعزيز قطاع الأعمال وتحسين حياة الأفراد على حد سواء.
وفي إطار الشراكات التقنية أيضاً، قال سامر أبو لطيف، المدير العام الإقليمي لمايكروسوفت الخليج: "نحن في مايكروسوفت فخورون بالمشاركة في القمة الحكومية المقبلة، إذ أننا نرى أن هناك إمكانات كبيرة لتبادل المعرفة العالمية من خلال هذا المنبر المهم. كما أننا في مايكروسوفت ندرك أن التكنولوجيا قادرة على تحسين نوعية الحياة، وتسهيل إنجاز المهام اليومية التي يقوم بها المتعاملين، وبالتالي فهي تساهم في تعزيز الرفاه العام الذي يعد الهدف النهائي لعملية التحديث التي تقوم بها الحكومات".
وأكد أبو لطيف التزام مايكروسوفت بدعم رؤية وخطة قيادة الإمارات في دفع عجلة التحديث من خلال توفير الحلول لتطوير تطبيقات مبتكرة تتماشى مع مبادرة الحكومة الذكية التي تم تفعيلها في العام 2013.
من نوعها في العالم
وتضاف هذه الشراكات التقنية الفاعلة إلى قائمة الشراكات المتنوعة التي حظيت بها القمة الحكومية التي تعد الأكبر من نوعها في العالم بشراكات متميزة مع عدد من كبرى الشركات، منها شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، وبنك أبوظبي التجاري، بالإضافة إلى شراكتها مع شركة "أرابتك" القابضة وشركة طيران الإمارات، وشركة نخيل العقارية وغيرها من الشركات الرائدة في القطاع الخاص على مستوى الدولة.
ونجحت القمة الحكومية قد نجحت بمواصلة شراكاتها المعرفية والاستراتيجية مع عدد من المؤسسات والهيئات العالمية مثل هيئة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مع المنتدى الاقتصاد العالمي، ، وكذلك على المستوى الوطني بمواصلة شراكتها مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية كشريك معرفي، ونظراً للصدى الإيجابي الذي أحدثته القمة في دورتها الأولى فقد تمكنت من استقطاب شراكات معرفية وطنية وعالمية جديدة حيث انضمت جامعة الإمارات الى قائمة شركاء القمة كشريك معرفي.
وتشهد الدورة الثانية للقمة الحكومية ، مشاركة ما يزيد عن 3500 شخصية من قيادات القطاع الحكومي والخاص من عدد كبير من دول العالم بالإضافة لمجموعة من المنظمات الدولية الرئيسية ونحو 60 شخصية من كبار المتحدثين في الجلسات الرئيسية والتفاعلية إلى جانب عدد كبير من كبار الخبراء والأكاديميين والممارسين في المجالات الإدارية والعلمية والمتخصصين في السياسات الحكومية.