English
s

إليكم أهم التقنيات الناشئة لهذا العام

Top Emerging Tech

مع استمرار الابتكار التكنولوجي في التقدم نحو الأمام، لا نفتأ نسمع عن نمو الذكاء الاصطناعي والأتمتة، والعالم المختلف الذي سيشكله هذا النمو، في كافة المجالات، ابتداءً من السيارات من دون سائق حتى نقل وتسليم البضائع بواسطة الطائرات من دون طيار.

 

لكن وراء تلك العناوين والضجة الإعلامية التي ترافقها، ماذا سيجلب لنا هذا العام من حيث التكنولوجيا الجديدة القابلة للاستخدام؟

 

ما الذي سيتغير حقاً، وما هو الشيء الواعد بإحداث فرق حقيقي؟

 

 

التكنولوجيا الذكية والصحة

 

في مجال الرعاية الصحية، أدى ارتفاع معدل العمر البشري والميزانيات الحكومية المشددة لاتجاه الخدمات الصحية التي تديرها الدولة نحو التكنولوجيا حيثما أمكن ذلك.

 

وتساعد تجربة الرعاية عن بعد المعتمدة في بريطانيا من قبل شركة "بي إي كونسالتينغ" كبار السن والبالغين المعرضين للخطر على العيش المستقل، مع السماح لمرضى المستشفيات بالعودة إلى ديارهم بشكل أسرع بفضل المراقبة على مدار الساعة.

 

تتحقق أجهزة الاستشعار المنزلية، على سبيل المثال، ما إذا لم يخلد أحدهم إلى النوم في سريره في وقته المعتاد، في حين يمكن أن تساعد أجهزة استشعار الأبواب في حماية السكان الذين يعانون من الخرف.

 

وقد وفّرت السلطة المحلية 4.7 مليون جنيه استرليني في غضون ثلاث سنوات وحسنت حياة 7 آلاف شخص من خلال التجربة. كما تمكنت قلادة رصد تضعها إحدى المستخدمات، والتي تعمل بنظام تحديد المواقع العالمي ("جي بي إس")، من إنقاذ حياتها عندما سقطت في نهر بعد إصابتها بنوبة صرع.

 

أجزاء الجسم المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد

 

المصدر :شوترستوك

 

أعلن الأطباء في المملكة المتحدة عن نجاح عملية أجريت لطفلة ولدت بحالة نادرة كان فيها قلبها خارج صدرها، لوضع القلب داخل جسدها. وقال الأطباء: "في المستقبل قد نكون قادرين على وضع بعض الحماية الداخلية العظمية لقلبها - ربما باستخدام الطباعة بتقنية ثلاثية الأبعاد أو شيء عضوي من شأنه أن ينمو معها".

 

وأظهرت الدراسات التي أجريت في مركز "ويك فوريست المعمداني الطبي" في الولايات المتحدة، أنه من الممكن إنشاء وطباعة أعضاء الجسم التي يمكن استخدامها في المستقبل في مجموعة من التقنيات الترميمية وقد أجريت بالفعل بعض التجارب البشرية في هذا السياق.

 

ويتوقع الخبراء إجراء تجارب أوسع نطاقاً خلال 10 سنوات.

 

الأطعمة الاصطناعية

 

قد لا تبدو الأطعمة الاصطناعية شهية جداً لكن المستثمرين - بما في ذلك موقع "غوغل" - يأخذونها على محمل الجد.

 

فمنذ عام 2014، استثمر موقع "غوغل" الإلكتروني مرتين في شركات مبتدئة متخصصة في علم الأحياء الاصطناعية، من ضمنهما شركة "إمبوسيبل فود".

 

وتصنع تلك الشركات منتجات اللحوم من المواد النباتية وتستخدم صبغة الهيم لإعطائها اللون الأحمر، وتنتجها من الخميرة المركبة وراثياً. وقد حصلت على تمويل بقيمة 258 مليون دولار حتى أغسطس 2017.

 

وعلى الرغم من وصف طعم "البرغر المستحيل" بطعم "الحنطة"، قال أحد النقاد الغذائيين: "إن خيّروني بين البرغر المعتاد أو "برغر إمبوسيبل"، سأختار الأخير بنسبة 8 من 10 مرات - لأنه يناسب ذوقي ويناسب هذا الكوكب ".

 

في نهاية المطاف، وفي عالم يكافح الناس فيه بشكل متزايد من أجل الحصول على مساحة الزراعة، فقد تكون الأطعمة الاصطناعية جزءاً من الحل.

 

التعلم المتعمق

 

هناك عدة أنواع من البرامج القائمة على الذكاء الاصطناعي والخوارزميات، مثل تلك البرامج الخاصة بالسيارات من دون سائق. ويمكن لما يسمى "التعلم المتعمق" أن يفسر البيانات غير المنظمة أو المربكة.

 

التعلم المتعمق جيد في أمر واحد وهو التعرف على الوجه. وفي الصين يستخدمون التكنولوجيا التي وضعتها "فيس ++"  لكل شيء بدءا من  سداد المدفوعات حنى شركات توصيل الركاب والتحويلات المالية، وصولاً إلى اصطياد المجرمين من خلال البحث في قاعدة بيانات صور الهوية في  البلاد.

 

ويعزز التعلم المتعمق أيضاً تطبيقات التوصيات للمستهلك، ويُستخدم للخدمات الطبية والبحوث، ويمكن استخدامه لتحسين خدمات التعارف عبر  الإنترنت.

 

ومن المتوقع أن تبلغ قيمة سوق الذكاء الاصطناعي العالمي 60 مليار دولار بحلول عام 2025، لذا من المرجح أن تكون التطورات سريعة.

 

وفي السياق ذاته يتجه العديد من المزارعين إلى أساليب التكنولوجيا الحديثة لزيادة الإنتاجية والمحاصيل الزراعية.

 

ويمكن للطائرات من دون طيار اكتشاف مشاكل الري والآفات والالتهابات الفطرية غير المرئية بالعين المجردة، وأن تكتشف المشكلات والفرص المحتملة.

 

إن  استخدام البيانات بشكل أفضل  يمكن أن يساعد في كل شيء تقريباً، ابتداءً من مراقبة قطيع من الأبقار إلى الحد من واستهداف استخدام الأسمدة والمساعدة في التعامل مع التغير المناخي.

 

وباعتبارها مجموعة من التقنيات، تملك  التكنولوجيا الزراعية القدرة على إحداث تحول كبير في عالم من المرجح أن يصل عدد سكانه إلى 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050.

 

الخلايا الشمسية الساخنة

 

من المرجح أن يشكل تطوير ألواح شمسية أكثر كفاءة من النماذج الحالية عاملاً أساسياً في الحد من استخدام الوقود الأحفوري، حيث يقوم الباحثون في معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا بتطوير جهاز للطاقة الشمسية يحول ضوء الشمس إلى حرارة، ثم إلى نور، مما يسمح بالاستفادة من المزيد من الطاقة الشمسية.

 

 

 

المصدر: شوترستوك / ميلوس مولر

 

كما يعمل الباحثون على تخزين الحرارة ويقولون إن كفاءة النماذج الأولية يمكن أن تبلغ ضعف كفاءة الخلايا الشمسية الحالية. وهم يأملون أن يوفر النظام في نهاية المطاف "الطاقة الشمسية النظيفة والرخيصة والمستمرة".

 

الأطراف الاصطناعية العصبية

 

يقوم العلماء بتجريب أقطاب كهربائية يمكنها التغلب على إصابات الحبل الشوكي. وفي تجربة في كليفلاند كلينيك بولاية أوهايو الأميركية، تم زرع أقطاب كهربائية في رَجُل عاجز عن تحريك أي شيء سوى رأسه وكتفه. وسمحت له الأقطاب المزروعة بفتح يده وإغلاقها ورفع كوب إلى شفتيه.

 

وفي حين لا تزال الاختبارات في مراحلها الأولى، يقول العلماء إن مثل هذه "الأطراف الاصطناعية العصبية" قد تكون قادرة على معالجة العمى بفضل رقائق تزرع في العين، وربما استعادة ذكريات مرضى الزهايمر.

 

وكما هو الحال مع الكثير من التكنولوجيات المذكورة هنا، فإن هذا النوع من البحوث لا يزال في مراحله المبكرة، وتعلق عليه الآمال في أن يجلب فوائدَ كان لا يمكن تصورها إلا منذ بضع سنوات.