English
s

إيلون مسك يحث الشباب على دراسة هذا المجال لتحقيق النجاح في المستقبل

Untitled 3

ما هي النصيحة التي سيقدمها رائد الأعمال الملياردير إيلون مسك للشباب الذين ينشدون النجاح؟ إنها نصيحة بسيطة: ادرسوا الفيزياء.

 

مؤسس "سبيس إكس" و"تيسلا" كان يتحدث خلال القمة العالمية للحكومات في دبي، حيث استعرض ورئيس القمة، معالي محمد القرقاوي، مستقبل الذكاء الاصطناعي، والسفر الفضائي، والمركبات ذاتية القيادة، وحاجة العالم المتزايدة إلى الطاقة، وهي جميعها مجالات تتطلب أفراداً يحظون بمعرفة علمية متقدمة.

 

وقال مسك:  "إن أردتم التقدم، فنصيحتي لكم هي الاستثمار في أفضل إطار تحليلي، وهو الفيزياء".

 

وأضاف: "كما أنصح بدراسة عملية التفكير التي ترافق مجال الفيزياء. ولا أتحدث فقط عن المعادلات، علماً أنها مفيدة بلا شك، بل عن طريقة التفكير في مجال الفيزياء. فهي الإطار الأفضل لفهم أمور عصية على التفكير البديهي".

 

الحاجة إلى مفكرين

 

تعكس ملاحظات مسك مخاوف الآخرين في القطاع الخاص والحكومة من نقص المهارات التكنولوجية مع تقاعد الموظفين الأكبر سناً وعدم وجود ما يكفي من الشباب ليحلوا محلهم.

 

فوفقاً للمركز الأوروبي لتطوير التدريب المهني "سيديفوب"، تعاني الدول الأعضاء نقصاً في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطب والهندسة والرياضيات، وهي مهن تتطلب معرفة متخصصة في هذه العلوم.

 

وعلاوة على ذلك، تنتقل مزيد من القطاعات، بدءاً بالخدمات المصرفية وصولاً إلى الهندسة المعمارية والسباكة، بسرعة نحو بيئة تسودها التقنيات المتطورة. فعلى سبيل المثال، أصبح قسم تكنولوجيا المعلومات لدى "دومينوز" هو الأكبر، مما دفع الشركة إلى إعادة تعريف نفسها على أنها "شركة تجارة إلكترونية تبيع البيتزا".

 

المنافسة والالتباس

 

 

متوسط رواتب مطوري التطبيقات وفق كل ولاية أمريكية (2013)

Average salary of app developers by U.S state (2013)

المصدر: مكتب إحصاءات العمل الأمريكي

Source: US Bureau of Labor Statistics

 

تؤدي حالة عدم الوضوح التي أصابت هذه الحدود التقليدية إلى حدوث التباس بشأن المهن التي تصنف ضمن مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

 

أفاد تقرير صادر عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي بشأن العمال المتخصصين في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات عام 2015 أنه: "بحسب التعريف، يتراوح حجم القوة العاملة في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بين 5 و20 في المائة من إجمالي العاملين في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن مجالات مثل برمجة الحاسوب والهندسة الميكانيكية تدخل عموماً ضمن خانة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إلا أن هناك إجماعاً أقل على مجالات مثل الطب والهندسة المعمارية وتعليم العلوم والعلوم الاجتماعية ووظائف عمال التصنيع".

 

المصدر: "شاترستوك" / زو ديفينغ

 

وركز مسك خلال حديثه في دبي عن معدل التغيرات التكنولوجية التي شهدناها في القرن الماضي والتطورات المستقبلية، على الحاجة إلى مزيد من الخريجين في مجال العلوم والرياضيات لضمان تحقيق الإمكانات الكاملة للبشرية.

 

وقال خلال حديثه: "عندما نذكر أن أول محاولة طيران ناجحة كانت تلك التي أجراها الأخوان رايت عام 1903، وبعد 66 عاماً، وصل أول إنسان إلى سطح القمر ... إذا سألتم من عاشوا في عام 1900 عن احتمالات الهبوط على سطح القمر، لاستسخفوا الفكرة وسخروا منكم. وإذا حاولتم التحدث إليهم عن الإنترنت لما عرفوا عما تتحدثون. لكن اليوم، يمكنكم من خلال جهاز يبلغ ثمنه نحو مائة دولار أمريكي أن تجروا اتصالات فيديو مع أي شخص في العالم".

 

وتيرة التغيير

 

وأضاف مسك أن مجالات مثل البرمجة والآلات ذاتية الحركة وحتى السفر إلى الفضاء ستشهد نمواً كبيراً، ترافقه تحديات لا بد من التغلب عليها.

 

وقال في هذا السياق: "أظننا سنشهد تطورات هائلة في الذكاء الاصطناعي والآلات ذاتية الحركة... وأتوقع أنه بعد 10 أعوام، سيكون تصنيع سيارات غير ذاتية القيادة أمراً غير مألوف".

 

كما أضاف: "تتمتع سيارات ’تيسلا‘ اليوم بنظام الاستشعار اللازم للقيادة الذاتية الكاملة ... لذلك، فإن المسألة تستوجب فقط تطوير [وتحميل] البرمجية... فتخبر المركبة بوجهتك لتقوم بإيصالك إليها مع الالتزام بأعلى معايير السلامة".

المصدر: "شاترستوك"

 

هل سيتحقق الحلم؟

 

قال مؤسس "سبيس إكس" إنه يأمل أن تتقدم خطط استكشاف الكواكب الأخرى خلال العقود المقبلة، على الرغم من إقراره بأن ذلك قد يبقى مجرد أمنية.

 

وقال: "آمل أن نستطيع الوصول إلى سطح المريخ وربما المشتري. آمل أن نتمكن من السفر في جميع أنحاء النظام الشمسي، وربما نجهز بعثات إلى أنظمة النجوم القريبة. أعتقد أننا سنتمكن من ذلك خلال 50 عاماً. وأعتقد أنها ستكون فترة رائعة".

 

بيد أن مسك سلّط الضوء على مشكلة محتملة يمكن أن تشكل تهديداً لحلم المستقبل الزاخر بالتكنولوجيا الفائقة، تتمثل في كمية الطاقة اللازمة لتشغيل هذه التكنولوجيا.

 

وأضاف بهذا الخصوص: "نشهد توجهاً نحو تطوير السيارات الكهربائية والنقل المستدام، وأعتقد أن ذلك سيكون جيداً لأسباب عدة. لكنه لن يتحقق على الفور؛ بل سيحدث بوتيرة أبطأ من المركبات ذاتية القيادة".

 

وعلى الرغم من أنه قال إن الانتقال إلى وسائل نقل كهربائية بالكامل لن يتحقق قبل 30 أو 40 عاماً، فقد حذر من "أن الطلب على الكهرباء سيزداد ثلاثة أضعاف. لذا، فمن المهم أن نفكر فى سبل لتوليد هذا الكم الهائل من الكهرباء".

 

فكرة أخيرة

 

أخيراً، عند سؤاله عن نصيحته للشباب الطامحين أن يكونوا مثله، أجاب مسك: "لا أعتقد أن عليهم أن يطمحوا إلى ذلك، فالأمر يبدو أفضل مما هو عليه في الواقع...".

 

واختتم قائلاً: "ليست حياتي ممتعة بالقدر الذي تظنون... إذ يمكن أن تكون أكثر سوءاً بلا شك، لكنني... لست متأكداً من أنني أريد أن أكون نفسي!"


تفاقم النزاعات أخطر ما يهدد ازدهار القارة السمراء

تلقّت المساعي الأفريقية لتحقيق ازدهار مستمر ومستدام ضربة موجعة في العام الماضي جرّاء أزمة كوفيد-19، إذ تشير تقديرات البنك الأفريقي للتنمية إلى تراجع اقتصاد القارة الأفريقية بنسبة 2,1 بالمائة عام 2020

ريح عاتية تعصف بقطاع الطاقة: الرياح تجري بما يشتهي البعض وتعاند الأكثرية

لا يخفى على أحد أن قطاع النفط والغاز واجه عاصفة شديدة أدت إلى اختلال توازنه. فقد شهد القطاع انخفاضاً حاداً في أسعار السلع وتراجعاً كبيراً في الطلب، وزاد إلى ذلك التصور السلبي المتصاعد تجاه استخدام الوقود الأحفوري لا سيّما في الدول الغربية. ولم تعد ش

ما الذي تعلّمته الحكومات من الأزمة المالية في 2008؟

تخلّف الجروح ندوبا، والأمر نفسه ينطبق على الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالعالم في 2008، والتي باتت تعتبر أطول وأشد الأزمات الاقتصادية العالمية منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن العشرين. ​